::. ههنا نابلُس .::
ههنا الواقفونَ الرماة ْ
ههنا العابرونَ القساة ْ
ههنا الساحراتْ
أجملُ العاشقاتِ التي وهبت عشقها
واستردَّت من شفاهِ الموتِ ناراً للحياة ْ
في كتابِ الخالدات ْ
ههنا نابلسْ ....
***
مدفعُ الوحش ِ كئيب ٌ وهزيلْ
ربَّما دكَّ الشوارع ْ
ربّما اغتالَ الأصيل ْ
ربّما هزَّ المواجع ْ
ربّما اجتثَّ النخيل ْ
إنما لن يسوِّيَ صفحة َالتاريخ من بابِ الفظائع ْ
فهوَ (عاجزُ) عن مواجهةِ الحقيقة ْ
والنتيجة ُ فارغٌ عن صمته ِ يوماً وراحل ْ
وعلى مجنونه ِ أن يستقيل ْ....
***
والرواية ُ مستمرَّة ْ
بينَ نابلُسَ الهوية ِ والورودِ ألفُ قصَّة ْ
بينَ حاراتِ الزمان ِ والأغانيَ ألفُ رقصة ْ
والشبابيكُ التي حفظتْ درسها
لم تزل عاشقة ْ
والقصيدةُ بينَ رمشيها مكاحل ْ
أيتها الفاتنة ْ
ما توقَّفَ سائرٌ بينَ الأزقّة ْ
ما تغيَّرَ طعمُ قهوتها صباحاً
إنما ما قد تغيَّرَ بينَ صفحاتِ الرواية ْ
وجهُ أوَّلِ قادمٍ بينَ الطغاة ْ.....