دير ابان
تقع إلى الجنوب الغربيّ من مدينة القدس وتبعد عنها 20كم، ويبلغ متوسط ارتفاعها 300م عن سطح البحر. بلغت مساحة أراضيها حوالي 22748 دونماً، وتحيط بها أراضي قرى جرش، دير الهوا، بيت نتيف، وبيت جمال. بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 1214 نسمة، 1534 نسمة عام 1931م، ارتفع إلى 2100 نسمة عام 1945م. يجاور القرية مجموعةٌ من الخرب الأثرية، تحتوي على أساسات أبنية، وحجر معصرة، وجدران متهدمة، وصهاريج منقورة في الصخر، ومدافن. قامت المنظمات الصهيونية المسلّحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي (2436) نسمة، وعلى أنقاضها أقام الصهاينة مستوطنات "محسياه" و"بيت شيمس" و"يشعي" عام 1950. كما أقيمَت عام 1948 مستعمرة "تسرعا". وبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (14960) نسمة. وتبقّى من القرية بعض الآبار والأبنية المهدّمة.
كانت دير آبان مبنية على تل كبير في السفح الغربي لأحد الجبال* وكان يحيط بها واديان واسعان في الجنوب والشمال. وكان الطريق العام الذي يربط بيت جبرين بطريق القدس ؟ يافا العام يمر على بعد نحو 3 كيلومترات غربي القرية* ويشكل صلة الوصل الأساسية بينها وبين المدن والقرى الأخرى. وقد عدت دير آبان في موقع أبينيزر في العهد الروماني وباتت في العهود التالية* قرية في ناحية بيت جبرين الإدارية. في سنة 1596* كانت دير آبان قرية من قرى ناحية القدس(لواء القدس)* وعدد سكانها 127 نسمة* يؤدون الضرائب على القمح والماعز وخلايا النحل. في أواخر القرن التاسع عشر* كانت مرتفعات عالية* وكانت قائمة الزيتون تحف بالأطراف الشمالية والشرقية والغربية للقرية.
كانت القرية مبنية على شكل دائرة ترتكز حول نقطة تقاطع خمس طرق منها الطريق الرئيسية التي تفضي إلى بيت جبرين. وكانت منازل القرية في معظمها مبنية بالحجارة والطين* وكانت سطوحها من ن الخشب والقش والطوب كما كان لبعضها سقوف مقببة معقودة بالحجارة البيض وكان معظم سكان دير آبان من المسلمين وقد بلغ عددهم في أواسط الأربعينات 2100 نسمة منهم 10 مسحيين. وكان المسجد العمري ينتصب وسط القرية إلى جانب مدرسة ابتدائية. وقبل الأربعينات كانت القرية تتزود المياه أساسا من آبار تغذيها مياه الأمطار. ثم في زمن لا حق أنشئ خط أنابيب لنقل المياه من عين مرجلين (التي تقع على بعد 5 كلم شرقي القرية).
كان بعض سكان دير آبان يعمل في الزراعة* بينما كان بعضهم الآخر يعمل في قطاعي التجارة والخدمات. وكانت أشجار الزيتون تغطي جزءا كبيرا من أراضي القرية. أما الكروم فكانت تغرس في المرتفعات الجبلية بينما تستنبت الحبوب والذرة في الأراضي المستوية التابعة للقرية. في 1944\1945* كان ما مجموعه 14925 دونما مخصصا للحبوب* و1580 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين وثمة في جوار القرية ثلاثة مواقع أثرية هي : خربة جنعر (150129)* وخربة حرازة (151129)* وخربة الصياغ( 150128).
وتفيد تقارير الهاغاناه أنه تم الاستيلاء على التل المشرف على دير آبان (بسهولة نسبية) في إثر مباغتة القوات المصرية التي صارت عرضة لنيران المدفعية والقصف (المركز) لمدافع الهاون.… في الليلة التالية* ليلة 19-20 تشرين الأول\ أكتوبر* احتلت القرية وهجر سكانها* في أرجح الظن شرقا نحو بيت لحم أو نحو تلال الخليل
في أواخر سنة 1948* أنشأت إسرائيل مستعمرة تسرعا (147130) شمالي شرقي موقع القرية. كما أنشأت في سنة 1950 مستعمرات محسيا( 130128) وبيت شميش( 149129) ويشعي (147128) غربي الموقع. وتقوم المستعمرات الأربع جميعها على أراضي القرية
ياقمح ديربان ********** يا رابي على الميه
ياقمح ديربان ********** يا غالي علية
يا طول عود الزان ********* غاوي و شبعان غيه
يا خالي من الزوان ********** الكيس يساوي مية
عرقه زي الصوان ********** عمري ما ريت زيه