لن اجعل من الموضوع مدونة تاريخية او حصة للتاريخ . لنجتمع و نعيد ما حفظناه من احداث لا تنسى .
على بعد عشرة ايام من الذكرى نقف
ساختصر كثيرا بالقول باني احب جدي . رحمه الله . احببت فلسطين من خلال ذكرياته و ما احفظ من حكاياته . اعتبر نفسي من بين اصغر معاصريه من احفاده . و اظنني من اكثرهم حفظا لما قال .
على بعد عشرة ايام من الذكرى نقف
علمني انهم لم يهربوا كما قيل . بل حملوا شرفا فوق الرؤوس . و هوى في القلوب . و خيبة ظن على الوجوه . و حكايات هوىٌ لا تنتهي . و لقنني في اخر ايامه درسا باننا لا بد ان نعود .
على بعد عشرة ايام من الذكرى نقف
ساختصر اكثر بالقول ان صاحبي علاء اثار ذاكرتي بما تحمل من حكايا . حين وصف لي ارض عجور و كيف كان يمر بها متخفيا عن دوريات الاحتلال . فيمر من مناطق قريبة منها . قال علاء . "لم يبق الكثير من البيوت الصامدة . الا انهم يبقونها كتحف . بلادنا قطعة من الجنة في قلوبنا " . على فكرة علاء مش عجوري . هو من بلدة مجاورة لعجور عاد اهلها اليها بعد انتهاء الاحداث . فسالته عن مسقط قلبي . و اجاب طويلا .
على بعد عشرة ايام من الذكرى نقف
ستون عاما و نيف . هي ما كان بعد النكبة . اين كنا . و اين وصلنا . و من اوصلنا . اليسوا من يتمادى . و يتجرأ عليهم البعض . بنعتهم بصفات لا اعلم من اين تهوي اليهم . و لا اعلم كيف يطيعهم لسانهم بنطقها . الم يراهنوا على اطفالهم . بان يلقنوا الدنيا درسا بالبقاء . لم نذب يوما في حضارة غيرنا . و ان تغيرت قليلا ملامح بعضنا .
على بعد عشرة ايام من الذكرى نقف
هو ذاك المخيم . المخيم الحقيقي . ذو الخيمة . الذي جمعوا به الحجارة ليرسو دعائمها . ثم عادوا ليجمعوا حجارة اخرى . ليعلنوا حدودا جديدة لارضهم . التي كانوا يسيرون فيها يوما . هي ذات الحدود لكن الزمن قام بتلخيصها على بعد امتار من الخيمة . و هي ذات الحجارة التي تركت لجيل قادم . و هو ذات المخيم . الذي انجب دهاة العصر الحديث و نوابغه .
على بعد عشرة ايام من الذكرى نقف
استحضر عتاة الصهيونية . بن غوريون . موشيه ديان . بيجن . شارون . باراك . نتنياهو بكل جرائمهم . و احاكمهم كما اشتهي . لعلي اشفي غليلي . لحظة خيالية اعيشها كما اريد . و اخبرهم باننا لم و لن ننسى . و لم ولن نسامح يوما بحق عودتنا .