شكرا الك أخوي ابن البلد
******
ففي الساعة الثانية من فجر 3-4-2002
شنت قوات الاحتلال هجومها الواسع على مدينة ومخيم جنين
بمشاركة المئات من افراد الوحدات المختارة في جيش الاحتلال بمساندة الطائرات والدبابات التي قصفت المخيم وحاصرته مع المدينة على مدار اسبوعين في الحملة التي اطلق عليها وزير الدفاع الاسرائيلي ارئيل شارون حملة " السور الواقي " .
معارك عنيفة
وشهد المخيم معارك عنيفة بين قوات الاحتلال و المقاومة الفلسطينية التي شكلت غرفة عمليات مشتركة ضمت مقاتلي "كتائب شهداء الاقصى" الجناح العسكري لحركة "فتح" ،و"كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" ، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الاسلامي" ، و"الجبهة الشعبية" ومجموعات من ضباط وافراد الامن الفلسطيني بقيادة الشهيد ابو جندل ، اضافة للعشرات من المقاتلين المتطوعين واهالي المخيم والمدينة والبلدات والقرى المجاورة ومدينة طولكرم ممن حضروا للمخيم ورفضوا الاستسلام مع مقاتليه رغم الحصار المشدد والقصف الذي لم يتوقف .
الوحدة الوطنية
وتحت راية الوحدة الوطنية ورغم امكاناتها القتالية المتواضعه ، خاضت المقاومة في المخيم معارك شرسة وضاربة مع الاحتلال الذي اضطر لاستبدال قواته ثلاثة مرات باشراف شارون الذي حضر شخصيا للاشراف على عمليات الجيش الذي تعرض لعدة كمائن ادت احداها لمقتل 13 جندي اسرائيلي .
العبوات الناسفة
ويعتبر سلاح العبوات التي صنعها مقاتلي المخيم من اكثر الوسائل القتالية التي تميزت بها معركة المقاومةحتى ان جنود الاحتلال اعترفوا عقب المجزرة " انهم كانوا لا يجروان على الحركة والتنقل بسبب العبوات التي كانت تعترض طريقهم في كل زواية وشبر من المخيم "، وفي شهادة اخرى قال احد الجنود الاسرائيليين " ان الجنود حوصروا بين رصاص المقاتلين "المخربين " وعبواتهم الناسفة ، فالعبوات كانت بانتظارهم في الشوارع وبين الازقة وعلى بوابات المنازل ، وحتى تحت مواسير المياه ، مما اثار الرعب والخوف لدى الجنود ".
رفض الاستسلام
ورغم الحصار المكثف ، والقصف المتواصل الذي ادى لارتفاع عدد الشهداء وسقوط العشرات من الجرحى ، رفض مقاتلي المخيم الاستسلام والخضوع لتهديدات الاحتلال الاسرائيلي الذي دمر كل مقومات الحياة في المخيم والمدينه وعزلهما بشكل كامل عن العالم الخارجي ، وقصف مولدات الكهرباء وخطوط المياه وشبكات الاتصالات التي قطعت وعاش الاهالي في عزله وظلام دامس ، بينما ورغم النقص في المواد التموينية التف الاهالي حول المقاومة وتقاسموا الطعام والماء حتى نفذ وعانى الاطفال من نقص في الحليب واحتياجاتهم الرئيسية.