احتمالات

[ابن البلد]

---

احتمالات

---

عندما نطلق العنان للاحتمالات و التخمين . فستوقفنا ابسط صورها . نسبية التوزيع المتجانس 1:1 (واحد الى واحد) فنجد افكارنا مجتاحة باحتمالين لا ثالث لهما :

صواب.............................................. ............خطأ
خير............................................... ...............شر

فلا يوجد صواب مخطئ و لا خطأ مصيب . و لا خير شرير او شر خيـٍر . فتطرق ابواب افكارنا القاعدة الفقهية التي تنص على ان:

النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد .


فلا استطيع ان ابرر الاساءة لشخص احبه او اكرهه سرا ( والعياذ بالله) بنية انني انصحه و انني اريد الخير له و للاخرين . فاحتمال الخيرية هنا واضح من امكانية الحكم . فهي شر . و نستطيع ان نمضي مستدركين بانه شر بائن.

فلنذهب ابعد من ذلك قليلا

عندما نبدأ باطلاق مبادراتنا الخيالية لاحلال السلام في الكون . فخطوتنا الاولى هي تعريف انفسنا باننا مصلحوا العالم الفاسد الذي افسده من قبلنا . فاصبح عبارة عن بقعة سوداء معتمة لا يصدر منها الا ما هو سيء . فنعتد بالحروب تارة . و بالتلوث تارة . و بفساد الاخلاقيات تارة اخرى . و هكذا نكون قد حددنا العينة المستهدفة للاصلاح . و نسهب بوضع الخطط و الاستراتيجيات و طرق العمل . مع اصدار بعض الرسائل التذكيرية . بين الحين و الاخر للتأكيد على حسن النوايا . فمثلا و حتى نقنع من حولنا . تجدنا نبدا بأنفسنا . فنضع ايدينا على جراحنا . و نصبر على الامنا . لاننا لا نمثل اي فئة لا من هنا ولا من هناك . فنحن جهة اصلاح ولسنا عشيرة ولا منطقة ولا مؤسسة ربحية . و بعدها نبدا باطلاق مبادراتنا الرائعة . و بالتأكيد سيصدقنا العالم . و فجأة دون سابق انذار . و على غفلة من الزمان . يخرج من بين ظهرانينا عنصر شاذ . يقوم ببعض الاعمال التي تعيق سير العمل . فنجس نبض من حولنا من خلاله . و تأتي ردود افعالنا اقل من التوقعات . بحجة الديمقراطية . و حرية الرأي و التفكير . فنسيء لجماعات بالمجمل . و نقف خلف جدار الحزم . و اننا نعمل من اجلكم و لا نقبل بان يملي علينا احد اراؤه ما دامت تمثله . و ننسى الشرارة التي أُطلـِقـَت و تركناها تخترق اجواءنا و التي كان بامكاننا ان نوقفها بجداول الحب و المودة و باقات الورد. بدلا من تركها تتجول علنا في محيطنا . ليراها الجميع .


اعتقد انني ادخلتكم في متاهات لا حصر لها . لذلك و لنبسط الفقرة السابقة . لا بد ان نعود للاحتمالات . نحن لا نطلق احكاما و لكننا


نستثير الاحتمالات .
نستثير الاحتمالات .


فمبادرتنا السلمية اما ان تكون سليمة نقية . تحمل الخير في كل طياتها . على صعيد الفكر و التخطيط و التطبيق
و اما ان تكون ملتوية مشوهة . تحمل الشر في كل طياتها .

و ما فيصل الحكم هنا .

انه للنوايا . التي لا يمكن ان يعرفها على حقيقتها غير الله
اما نحن فليس لنا سوى الاحتمالات . و كل الاحتمالات مفتوحة
اللهم اصلح نوايانا يا الله

---

مبدأ

---

اه على المبدأ . نظرية المبدأ هي النظرية التقليدية التي اصبح البعض يصفها بالمتخلفة . لا استطيع ان اغيرها . و لا افشي سرا حين اقول انني تحت ضغط معين حاولت تغييرها . فانعكست علي النتيجة:


انني مبدأ ... فانا غير قابل للتكيف مع الظروف


و النصيحة كانت


حاول تغيير الاساليب فتلك هي القابلة للتكيف . فغير من الاساليب . و احتفظ بي


فانا المبدأ


لا اقبل التلون . او النفاق . او الرياء . فواجه الدنيا بي . او ابتعد بي لتحفظني . فانا ابيض ناصع البياض . لا تجعلني اتشح بالرمادية التي ما ان دخلت بين درجاتي . فستجدني بدأت اميل للسواد رويدا رويدا.


فالمبدأ في ذاته لو كان قابلا للتكيف لاسماه من قبلنا المُبدل . و بتغيير حرف واحد لا اكثر.


و هنا نجد انفسنا نحتاج للاحتمالات مرة اخرى . لنستطيع ان ندرك كنه تكيف الاساليب . فاما ان يكون هذا التكيف في الاسلوب

لخدمة المبدأ .................................... او لقتل المبدأ

لا اجد احتمالا ثالثا


و ما فيصل الحكم هنا .

انه للنوايا . التي لا يمكن ان يعرفها على حقيقتها غير الله
اما نحن فليس لنا سوى الاحتمالات . و كل الاحتمالات مفتوحة
اللهم اصلح نوايانا يا الله

---

خطأ

---

امر وارد في كل مراحل التفكير و التخطيط والتطبيق و سينعكس حتما على النتائج . و على المخطيء تحمل نتائج اخطاؤه . و من يعتقد بعصمته عن الخطأ فاليقل : ها انا ذا.

هنا تبرز الاحتمالات مرة اخرى


مقصود .................. غير مقصود

و للمرة الالف لا اجد ثالتا لهما

و ما فيصل الحكم هنا .

انه للنوايا . التي لا يمكن ان يعرفها على حقيقتها غير الله
اما نحن فليس لنا سوى الاحتمالات . و كل الاحتمالات مفتوحة
اللهم اصلح نوايانا يا الله

---

أسف

---

اسفي لكل طيب تتغلب عليه احتمالات الطيبة فهو يصدر احكامه دائما على النحو التالي:

خير
صواب
سليم
نقي
يخدم المباديء
غير مقصود

و ذلك لانه يفترض حسن النية بالاخرين . فيتخذ قراراته احيانا بناء على معطيات خاطئة مبنية على اساس احتمالات الطيبة.
اسفي له شديد و اعتذاري له اشد لانني اجد نفسي مضطرا بان اخبره . بانهم يتهمونه بالسذاجة . و ان عليه ان يتحمل مسؤولية اخطاؤه.

و ختاما ليس لنا سوى الاحتمالات . و كل الاحتمالات مفتوحة



لكم مني كل المحبة
ابن البلد

[سهر عجور]

ما شاء الله
موضوع كتير حلو ومشوق
وخصوصا الاحتمالات
والاحتمالات هي الخيارات وهادي الخيارات في حياتنا قليلة
ما بين شي محدد وشي تاني
وبنصير نفكر كتير بينهم وبعدها راح نحتار
والله يستر

[عمر ثلجي]

سلمت يداك اخي

ابن البلد
على مواضيعك المتألقة دوما و ابــدا

واريد ان اقول كلمة واحدة بالنسبة لـي:

الاحتمالات والاختيارات دائما كانت صعبة و عنيدة امام طريقي وناظري
للأسف طبعا
ولكن،،،
ما زال العزم و الارادة يكافحان و يناضلان
لكي يصلا الى نهاية المشوار والدرب البعيد ،،،،

[أمان]

فانا المبدأ
لا اقبل التلون . او النفاق . او الرياء .
فواجه الدنيا بي . او ابتعد بي لتحفظني .
فانا ابيض ناصع البياض .
لا تجعلني اتشح بالرمادية التي ما ان دخلت بين درجاتي .
فستجدني بدأت اميل للسواد رويدا رويدا
***********************
شكرا الك ابن البلد وافتقدناك في الايام الماضية
وافتقدنا ابداعاتك

[Palboy]

اخي الكريم ليس لنا الا حُسن النية ولو كان ما كان فالانسان النظيف هو من يفترض النية

السليمة حين يمد يده لمصافحة الاخرين وهكذا علمنا الاسلام فالمنافقين معروفين معلومين لسيدنا محمد ولكنه

لا يحاسب الا على ما تقدمه يداهم واما ما تخفي الصدور فهي اختصاص الله وليس غيره

وفي هذا حكمة ما بعدها حكمة الا وهي استمرار الحياة والا كان الناس لبعضهم بالمرصاد على اساس النية

وما ادراك ما النية !!

[ابن البلد]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهر عجور [ مشاهدة المشاركة ]

ما شاء الله موضوع كتير حلو ومشوق وخصوصا الاحتمالات والاحتمالات هي الخيارات وهادي الخيارات في حياتنا قليلة ما بين شي محدد وشي تاني وبنصير نفكر كتير بينهم وبعدها راح نحتار والله يستر

اشكرك خيتي سهر عجور على المرور
الاحتمالات عادة ما تكون عند ترقب نتائج القرارات او بعد عملية الاختيار
فندخل في رحلة انتظار قد تطول او تقصر تحسمها النتائج و الافعال
حينها ندرك و بصورة غير قابلة للشك اي الحالتين كان الصواب و ايهما الخطأ

[ابن البلد]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر ثلجي [ مشاهدة المشاركة ]

سلمت يداك اخي ابن البلد على مواضيعك المتألقة دوما و ابــدا واريد ان اقول كلمة واحدة بالنسبة لـي: الاحتمالات والاختيارات دائما كانت صعبة و عنيدة امام طريقي وناظري للأسف طبعا ولكن،،، ما زال العزم و الارادة يكافحان و يناضلان لكي يصلا الى نهاية المشوار والدرب البعيد ،،،،

عمر

لن اقول سوى

الارواح اجناد مجندة . فما تعارف منها ائتلف . و ما تنافر منها اختلف






صعوبة القرارات تجعلنا اقوى
فان اصبنا زادت ثقتنا
و ان اخطأنا زادت خبراتنا

شكرا لمرورك العطر يا صديقي فانت للتألق عنوان

[ابن البلد]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمان [ مشاهدة المشاركة ]

فانا المبدأ لا اقبل التلون . او النفاق . او الرياء . فواجه الدنيا بي . او ابتعد بي لتحفظني . فانا ابيض ناصع البياض . لا تجعلني اتشح بالرمادية التي ما ان دخلت بين درجاتي . فستجدني بدأت اميل للسواد رويدا رويدا *********************** شكرا الك ابن البلد وافتقدناك في الايام الماضية وافتقدنا ابداعاتك

كل الشكر خيتي امان على مرورك العطر .
دائما تعجبني مداخلاتك
لانك قارئة من الطراز الرفيع .

و ما تفقدي غالي يا رب

[ابن البلد]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Palboy [ مشاهدة المشاركة ]

اخي الكريم ليس لنا الا حُسن النية ولو كان ما كان فالانسان النظيف هو من يفترض النية السليمة حين يمد يده لمصافحة الاخرين وهكذا علمنا الاسلام فالمنافقين معروفين معلومين لسيدنا محمد ولكنه لا يحاسب الا على ما تقدمه يداهم واما ما تخفي الصدور فهي اختصاص الله وليس غيره وفي هذا حكمة ما بعدها حكمة الا وهي استمرار الحياة والا كان الناس لبعضهم بالمرصاد على اساس النية وما ادراك ما النية !!

اشكرك اخي العزيز على مرورك الذي اثرى الموضوع . و اناره ببعض النقاط التي غفلت حقا عنها

فنحن لا نطلق احكاما و لكننا
نستثير الاحتمالات
و ما فيصل الحكم هنا .
انه للنوايا . التي لا يمكن ان يعرفها على حقيقتها غير الله
اما نحن فليس لنا سوى الاحتمالات . و كل الاحتمالات مفتوحة
اللهم اصلح نوايانا يا الله
اللهم امين اللهم امين

و دائما تبسيط الامور و اعادتها الى اساسياتها يجعلنا اكثر قدرة على تصريف امور حياتنا

فما هي الا

احتمالات . تمر بالمبدأ . تحتمل الخطا . فتستوجب الاسف

[عمر ثلجي]

الاحتمالات

عنـــوان رائـــع ومثيـــر جــدا

لقد شاركت في هذا الموضوع من قبل ،،، ولكن عندما رجعت للصفحة مرة اخرى
وجدت بعض الاحتمالات الجديدة والرائعة منكم اخواني المشاركين هنا
ومن اخـــي / ابــن البلـــد
واريد ان اقول هنا وبكل تواضع
احتمالاتنا في هذا الوقت اصبحت تسير بنا كالقطار السريع
كالطيف البعيد ،،، كالدوامة الهدارة
التي لا تعرف الى اين ستمضي ،،،او ستأخذها الطريق
فاحتمالاتنا اصبحت امامانا سريعة جدا
حتى اننا اصبحنا لا نعرف بأي وسيلة نستدركها
او حتـى
نحصل عليها
ثم نحقق غايتنا منها و مبتغانا،،،،،

تخيلــوا اخواني واخوتي الى اي طريق وصلنا...؟

فمــاذا نقول وماذا نقـــول...؟
الا ان نرتوي بكلام معطر ،،، كلام طيب
من اخينـــا المبدع و المتألق / ابن البلــد
له جزيل الشكر على طرح هذا الموضوع القيم