الموضوع: بين يدي النكبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2011, 10:32 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


افتراضي


أعجبتني فاقتبستها
وضعت جدتي(جدة كل فلسطيني)مفتاح بيتها في جيبها كما فعلت دائما
لم تغلق الباب على الدجاجات
لانها ستعود عند المساء لتغلق الباب
اجل عند المساء سيجلس الجميع عند مائدة العشاء كما اعتادوا
سيعودون
خرجوا وخرجت جدتي التي اراها
ومعها من ابناءها من معها
وحملت قوت يومها
لانها ستعود مع جدي في المساء او غدا
او بعد غد
لكن مفتاح جدتي ضل في جيبها عمرا طويلا
رحل جدي
ورحلت جدتي
ورحل الكثير ممن عاشوا تلك الذكرى
ذكرى النكبة
ولا زال مفتاح جدتي معلقا خلف باب البيت
حيث اعتادت جدتي ان تضعه
بيتنا الذي كان بالامس خيمة
وغدا شبه بيت
حيث عشنا مع تسمى حياة
في ما يسمى مخيم
ننثر احلام العودة
كما نثرتها جدتي
عند عتبة تلك الخيمة التي غدت عتبة بيت
احلام رغم انني كبرت
وسمعت عنها
لم اعشها
ولكنني وصدقوني
كانني هناك
كانني سرت مع تلك الجدة
وعشت في تلك الخيمة
ولا زلت انثر حلم العودة كما تنثرون زهر الحنون على ارواح من تحبون
على ارواح من رحلوا
وفلسطين في قلبهم
وفي مقل العيون
احلم بما تحلمون
وكل فلسطيني
يحلم بالعودة
وان كان ليس من رحل
الا انه رحل بقلبه معكم
حتى غدا مفتاح البيت خلف كل باب
فلسطيني
عرف يوما ما معنى الوطن المسلوب.............................








رد مع اقتباس